المسألة هي لبيان مقام أهل البيت في الأمة، ولربط الأمة بأهل البيت، إذا أردت أن أتساءل فاذهب أتساءل على الآية القرآنية، وانظر كيف هل فيها مخرج؟ {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} أين أرفع كلمة: {الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا} التي جاءت من عند الله، أو كلمة: (اللهم صل على آل محمد) التي جاءت من عندي؟ أيهما أرفع؟
اقراء المزيدفالقرآن الكريم، وهو كتاب الله، بعلمه، وحكمته، ورحمته، وهدايته الواسعة الشاملة في كل مجالات الحياة، لا يوجد مبرر للإنسان بأن يعرض عنه، بأن يبتعد عنه في مسيرة حياته، لا كفرد، ولا كمجتمع، ولا كأمه، والإعراض عنه، والانطلاقة على أساس بدائل أخرى، لها نتائج خطيرة جدًّا على الإنسان، وزر كبير، وذنب عظيم.
اقراء المزيدلم تأت الصلاة على آل محمد باعتبار أنهم هم وحدهم المؤمنون فقط، ليس لهذا، أنهم هم وحدهم المؤمنون والباقي ليسوا مؤمنين، ليس لهذا، هناك مؤمنون من غير آل محمد، إنما الصلاة على محمد وعلى آل محمد، آل محمد فقط، لها دلالتها المهمة فيما توحيه لنا بضرورة أن نرتبط بمحمد وآل محمد. ما هي مسألة أنه [ألاحق] بها الباقي: وعلى أصحابه، وعلى أزواجه، وذريته، وعلينا معهم، وعلى التابعين وعلى أهل [جلح] ما هي هكذا؟ تأتي توزيع؟
اقراء المزيدالصلاة على محمد وعلى آل محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) جاءت الصلاة بلفظ الدعاء، أن ندعو نحن، نقول: [اللهم صل على محمد وعلى آل محمد] أن تأتي الصلاة على محمد وعلى آل محمد بلفظ أن ندعو نحن لهم بأن الله يصلي عليهم، هذه لها وحدها دلالة مهمة، هي تقررنا، وألسنتنا تنطق بأننا في واقعنا مسلِّمين بقضية محمد وآل محمد: أنهم هداة الأمة وقادتها، أنهم أعلام الدين، وورثة
اقراء المزيد{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[الأنعام: الآية155]، كتابٌ أنزله الله لكي نتبعه، نتبعه وتكون كلما لدينا من الثقافات، من المفاهيم، من الأفكار، على أساسه، ومن هديه، ثم تكون منطلقاتنا العملية على أساسه.
اقراء المزيد